نجح المستشفى التخصصي في إنقاذ حياة مريض ستيني يعاني من انفجار أم دم الشريان الأبهر البطني، من خلال عملية جراحية دقيقة ومميزة أجراها الدكتور فراس عبدالله، استشاري جراحة الأوعية الدموية وقسطرة الشرايين وزراعة الكلى، بالتعاون مع الفريق الطبي والتمريضي في المستشفى.
حيث تم استقبال المريض في قسم الطوارئ في المستشفى وكان يعاني من ألم شديد في منطقة الظهر والبطن منذ ساعات قليلة. وبعد إجراء الفحوصات اللازمة باستخدام التصوير الطبقي (CT scan)، تبيَّن وجود توسع في الشريان الأبهري البطني وصل قطره إلى 12 سم ممتد للشرايين الحرقفية، في حين أن القطر الطبيعي للشريان يتراوح بين 1.5 إلى 2 سم. أدى هذا التوسع إلى حدوث انفجار مفاجئ في الشريان الأبهر قبل وصول المريض للطوارئ، مما تسبب في نزيف داخلي و آلام شديدة مهددة للحياة واضطراب في العلامات الحيوية.
على الفور، تم اسعاف المريض ونقله مباشرة إلى غرفة العمليات خلال اقل من ساعة من لحظة وصوله إلى طوارئ المستشفى وحيث ان الشريان لا يمكن علاجه بالقسطرة والشبكات بسبب التعرجات الشديدة فتقرر له إجراء عملية بفتح البطن، وتم إيقاف النزيف من قِبل الجراح في اقل من نصف ساعة والسيطرة على العلامات الحيوية للمريض ومن ثم تم تبديل الشريان بوصلة صناعية للمحافظة على التروية الدموية للأطراف السفلية، وتلقى الرعاية اللازمة بعدها في وحدة العناية المركزة حتى تعافى بالكامل وخرج من المستشفى سالمًا خلال اسبوع.
ويجدر الإشارة إلى أن هذا المرض – توسع أم دم الشريان الأبهر البطني – يُعتبر "مرضًا صامتًا"، إذ لا يعاني المريض من أعراض واضحة في معظم الحالات. ومع زيادة التوسع، يضغط الشريان على الأعصاب المحيطة بالعمود الفقري مما يؤدي إلى آلام في الظهر، ويختلط الالم أحياناً بوجود ديسك او مغص كلوي. وتكمن الخطورة في حال عدم علاج انفجار أم دم الشريان الأبهر البطني الذي يؤدي إلى الوفاة في معظم الحالات، حتى مع التدخل الجراحي الطارئ.
ويستمر المستشفى التخصصي في تحقيق النجاحات التي تعكس مستوى التميز الطبي الذي يقدمه، وقدرته على التعامل مع الحالات الطارئة والمعقدة بفضل وجود نخبة من الاطباء وبتوفير أحدث التقنيات الطبية. ويؤكد المستشفى التزامه برعاية المرضى وفقًا لأعلى المعايير العالمية.